للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرفوع في أوراد اليوم والليلة والأسبوع، وهو كتاب جليل في بابه وإنما عرفته هذا التعريف لموافقته الناظم في الكنية وكنية الأب (١) وأن كلا منهما حنبلي.

إذا علمت ذلك فدن اللَّه تعالى وطعه وتعبده باعتقاد قدم (٢) القرآن العظيم والذكر الحكيم الذي هو كلام اللَّه المنزل على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

(بذلك): أي كون كلام اللَّه غير مخلوق بل قديم (٣).


(١) كذا ذكر الشارح رحمه اللَّه وقد ذكرت المصادر أن التحفة هذا هو لعبد الرحمن بن أبي بكر بن داود زين الدين، وكنيته: أبو الفرج توفي سنة ٨٥٦ هـ.
واسم كتابه الكامل: "تحفة العباد وأدلة الأوراد" شرح فيه أوراد والده المسماة: "بالدر المنتفى المرفوع في أوراد اليوم والليلة والأسبوع".
وقد جعل السخاوي الكتابين من تأليف الابن عبد الرحمن كما ذكر ابن العماد أن الدر لعبد الرحمن أيضًا.
والصحيح كما ذكر الشارح وبينه حاجي خليفه في كشف الظنون أن الدر هو للأب أبو بكر بن داود، وأن التحفة للابن عبد الرحمن.
وأما والده فاسمه: أبو بكر بن داود تقي الدين أبو الصفا الدمشقي الصالحي الحنبلي، ويعرف بابن داود، توفي سنة ست وثمانمائة.
انظر: السخاوي: الضوء اللامع (٤/ ٦٢ - ٦٣). (١١/ ٣١)، وابن العماد: شذرات الذهب (٧/ ٢٨٨)؛ وحاجي خليفة: كشف الظنون (١/ ٣٦٩، ٧٣٣)؛ وابن طولون: تاريخ الصالحية (١/ ٢٩٨ - ٢٩٩)؛ والسحب الوابلة (ص ١٩٩ - ٢٠٠)، والأعلام (٣/ ٣٠٠)، ومعجم المؤلفين (٣/ ٦١، ٥/ ١٢٨).
(٢) و (٣) علق الشيخ عبد اللَّه بابطين في حاشية لوامع الأنوار (١/ ١٣٠) للمؤلف على قول الشارح "كلامه سبحانه قديم" ما نصه:
قوله إن مذهب السلف: إن كلام اللَّه قديم وكذلك القرآن فيه نظر فإن مذهب السلف كما هو معروف أن كلام اللَّه مما يتعلق بمشيئته فإذا شاء تكلم ويتكلم متى شاء كيف يشاء بلا كيف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>