للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرهم كلهم يرويه عن قيس بن أبي حازم عن جرير.

وكل هؤلاء شهدوا على إسماعيل بن خالد، وشهد إسماعيل بن خالد على قيس ابن أبي حازم (١)، وشهد قيس بن أبي حازم على جرير بن عبد اللَّه، وشهد جرير على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (فكأنك تسمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) (٢) وهو يقوله ويبلغه لأمته، ولا شيء أقر لأعينهم منه على رغم أنوف الجهمية والفرعرنية والرافضة والقرامطة والباطنية وفروخ الصابئة والمجوس واليونان ونحوهم من أعداء السنة وأهلها (٣).

وروى ابن بطة (٤) في السنة، والإمام ابن المبارك (٥)، والبزار (٦)، والأصبهاني (٧) في الترغيب من حديث حذيفة بن اليمان رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتاني جبريل فإذا في كفه مرآة كأصفى المرايا وأحسنها وإذا في


(١) قيس بن أبي حازم البجلي أبو عبد اللَّه الكوفي: ثقة مخضرم، ويقال له رؤية وهو الذي يقال إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة، مات بعد التسعين أو قبلها.
تقريب ص ٢٨٣.
(٢) ما بين القوسين استدرك في هامش المخطوطتين وكتب عليه صح.
(٣) هذا الكلام لابن القيم. انظر حادي الأرواح (ص ٢٩٥ - ٢٩٦).
(٤) ابن بطة: تقدم (١/ ١٠٥).
(٥) ابن المبارك: تقدم (١/ ١٨٤).
(٦) البزار: تقدم (١/ ٢٠٠).
(٧) الأصبهاني: إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي التميمي ثم الطحي، الأصبهاني أبو القاسم، كان إمامًا في الحديث والفقه والتفسير واللغة، حافظًا متقنًا، وكان يلقب بقوام السنة، من تصانيفه: التفسير الكبير، في ثلاثين مجلد؛ وكتاب الترغيب والترهيب؛ وشرح صحيح البخاري، وغيرها، توفى سنة ٥٣٥ هـ.
سير أعلام النبلاء (٢٠/ ٨٠)؛ والبداية (١٢/ ٢١٧)؛ وطبقات الشافيعة لابن قاضي شهبة (١/ ٣٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>