للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأحاديث في المؤمنين فيبقى على عمومه في الملائكة" (١) كذا قال وقد نص البيهقي على خلافه فقال في كتاب الرؤية: باب ما جاء في رؤية الملائكة ربهم فروى عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: خلق اللَّه الملائكة لعبادته أصنافًا، وإن منهم لملائكة قيامًا صافين من يوم خلقهم إلى يوم القيامة، وملائكة ركوعًا وخشوعًا من يوم خلقهم إلى يوم القيامة، وملائكة سجودًا منذ خلقهم إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة تجلى لهم تبارك وتعالى فينظرون إلى وجهه الكريم، فإذا نظروا إلى وجهه الكريم قالوا: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك (٢).

وأخرج نحوه أيضًا عن عدي بن أرطأة عن رجل من الصحابة، مرفوعًا وفيه: فإذا كان يوم القيامة تجلى لهم ربهم فينظرون إليه، قالوا: سبحانك ما عبدناك كما ينبغي لك (٣).

وفى الدارقطني مرفوعًا: إذا كان يوم القيامة رأى المؤمنون ربهم عز وجل،


(١) انظر: القواعد الصغرى للعز بن عبد السلام (ص ١٣٠ - ١٣١)؛ ونقل ذلك عنه السيوطي في إسبال الكساء على النساء (ص ١٣)؛ وفى تحفة الجلساء (ص ٥٩).
وقد أشار إلى ذلك في القواعد الكبرى (٢/ ٢٢٢)؛ وانظر آكام المرجان (ص ٦٠ - ٦١).
(٢) أخرجه البيهقي في الرؤية وابن عساكر كما في "الحبائك في أخبار الملائك" للسيوطي (ص ١٤٧)؛ وكما في إسبال الكساء على النساء (ص ١٤ - ١٥)؛ وفى تحفة الجلساء أيضًا (ص ٦٠ - ٦١).
(٣) أخرجه محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (١/ ٢٦٧ - ٢٦٨) رقم (٢٦٠)؛ والبيهقي في الرؤية من طريقين كما في إسبال الكساء (١٥)؛ وفى تحفة الجلساء أيضًا (ص ٦٠ - ٦١) وأبو الشيخ في العظمة رقم (٥١٥, ٣/ ٩٩٣ - ٩٩٤)؛ والخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٣٠٧)؛ وابن عساكر في تاريخ دمشق كما في مختصره (١٦/ ٢٩٠)؛ وذكره ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [المدثر: ٣١] وقال رواه محمد بن نصر المروزي وإسناده لا بأس به.

<<  <  ج: ص:  >  >>