وقد اضطرب رأيه في مسألة الاستواء فبينما يظهر من كلامه إثباتها عند تفسيره لقوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ. . .} [الأعراف: ٥٤] (٧/ ٢١٩) من تفسيره نجده في كتابه الأسنى -كما هنا- لا يقول بالإثبات ولا يختاره، وأما رأيه في بقية الصفات فهو يميل إلى مذهب الأشاعرة من التأويل. للمزيد من التفصيل راجع المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات لمحمد المغراوي (١/ ٢٨٩) وما بعدها. (٢) رواه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٢٤)؛ والهروي في ذم الكلام كما في صون المنطق (ص ٥٦)؛ وذكره ابن عبد البر في جامع بيان العلم (٢/ ٩٥)؛ وذكره الذهبي في العلو (١٠٣) مختصره (١٤٠). وروى الآجري في الشريعة (ص ٥٦) عن مالك نحوه. (٣) من قوله: "وكل من هؤلاء مخصوم. . ليست في الرواية عن مالك في المصادر التي أشرنا إليها. =