للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج ابن سعد (١) عن أيوب بن موسى مرسلًا قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق فرق بين الحق والباطل" (٢) فعبد اللَّه جهرًا ولم يعبد جهرًا قبل ذلك (٣).

وقد أخرج البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر (٤).

وأخرج ابن سعد عنه -أيضًا- قال: كان إسلام عمر فتحًا وكانت هجرته نصرًا وكانت إمامته رحمة ولقد رأيتنا وما نستطع أن نصل إلى البيت حتى أسلم عمر فقاتلهم حتى تركوا سبيلنا (٥).

وقال حذيفة بن اليمان رضي اللَّه عنه لما أسلم عمر كان الإسلام كالرجل المقبل لا يزداد إلا (قربًا) (٦) ولما قتل كان الإسلام كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدًا (٧)؛ وكان إسلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه في السنة السادسة من البعثة


(١) ابن سعد: محمد بن سعد بن منيع أبو عبد اللَّه البغدادي كاتب الواقدي ومصنف الطبقات الكبرى والصغرى وغير ذلك محدث مؤرخ حافظ حجة، توفى سنة ثلاثين ومائتين. سير أعلام النبلاء (١٠/ ٦٦٤).
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٢٧٠) ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (٤/ ١٥١) إلى قوله: فرق بن الحق والباطل مرسلًا كما ذكره المؤلف.
(٣) هذه الزيادة ليست في الطبقات.
(٤) رواه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر ابن الخطاب (٧/ ٥١) رقم (٣٦٨٤) وفي مناقب الأنصار باب إسلام عمر (٧/ ٢١٥) رقم (٣٨٦٣).
(٥) أخرجه ابن سعد في الطبقات (ج ٣/ ٢٧٠).
(٦) في النسختين: لا يزداد إلا قوة وما أثبتنا من مصادر النص.
(٧) أخرجه ابن سعد في الطبقات (ج ٣/ ٢٧٢) وابن أبي شيبة (١٢/ ٣٩) والحاكم في المستدرك (٣/ ٨٤) وابن الأثير في أسد الغابة (٤/ ١٥٢) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>