للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا قول عامة أهل السنة والجماعة من أهل الحديث والفقه، والكلام من الأثرية والأشعرية والماتريدية وغيرهم (١).

قال سيدنا الإمام أحمد إمام الأثرية رضي اللَّه عنه: "علي رضي اللَّه عنه رابعهم في الخلافة والتفضيل" وقال: "من فضل عليًا على أبي بكر وعمر أو قدمه عليهما في الفضيلة والإمامة دون النسب فهو رافضى مبتدع فاسق" ذكره القاضي أبو يعلى.

قال ابن حمدان في نهاية المبتدئين: "فإن فضله -يعني عليًا- رضي اللَّه عنه على عثمان رضي اللَّه عنه فكذلك- (يعني يكون) (٢) رافضيًا مبتدعًا فاسقًا.

وفي رواية أخرى: أنه لايكون رافضيًا مبتدعًا فاسقًا بتفضيل علي على عثمان رضي اللَّه عنهما.

وتبرأ الإمام أحمد رضي اللَّه عنه ممن ضللهم أو أحدًا منهم" (٣) انتهى.

فتفضيل الصديق ثم عمر مجمع عليه بين أهل الحق وأما المفاضلة بين عثمان وعلي فمحل خلاف فالأكثرون ومنهم الإمام أحمد والإمام الشافعي وهو المشهور عن الإمام مالك رضي اللَّه عنهم أن الأفضل بعد أبي بكر وعمر، عثمان رضي اللَّه عنهم ثم علي رضي اللَّه عنه وعنهم أجمعين (٤).


(١) تقدم التعريف بهذه الفرق (١/ ١٤٢).
(٢) ما بين القوسين ساقط من "ظ".
(٣) انظر: مقدمة التميمي في معتقد الإمام أحمد في طبقات الحنابلة (٢/ ٢٧٢) والسنة للخلال (١/ ٣٧٤).
(٤) وهذا قول جمهور السلف، انظر: معالم السنن (٧/ ١٨) ومجموع الفتاوى (ج ٣/ ١٣٥، ٤/ ٤٢٥ - ٤٢٦) والباعث الحثيث (ص ١٨٣) وفتح الباري (٧/ ٢٠) وفتح المغيث (٣/ ١١٦ - ١١٩) وتدريب الراوي (٤٠٨) ومسلم بشرح النووي (١/ ١٤٨) وإرشاد طلاب الحقائق للنووي (٢/ ٥٩٨ - ٥٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>