للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد النبي أخي وصهري ... وحمزة سيد الشهداء عمي

وجعفر الذي يمسى ويضحى ... يطير مع الملائكة ابن أمي

وبنت محمد سكني وعرسي ... منوط لحمها بدمي ولحمي

وسبطا أحمد ابناى منها ... فأيكم له سهم كسهمي

سبقتكم إلى الإسلام طرا ... غلامًا ما بلغت أوان حلمي (١)

قال الحافظ أبو حسن البيهقي (٢) أن هذا الشعر مما يجب على كل متوان في علي رضي اللَّه عنه (حفظه) (٣) لتعلم مفاخره في الإسلام. انتهى.

ورضي اللَّه عن الإمام الشافعي حيث يقول شعرًا:

يا راكبًا قف بالمحصب من منى ... واهتف بساكن خيفها والناهض

سحرًا إذا فاض الحجيج إلى منى ... فيضًا كملتطم الفرات الفائض

إن كان رفضًا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي (٤)


(١) الأبيات في المجتنى لأبي بكر بن دريد (ص ٢٦) من رواية أبي عبيدة وقد أوردها ابن كثير في البداية (ج ٨ ص ٨ - ٩) وقال: وهذا منقطع بين أبي عبيدة وزمان علي ومعاوية.
وقد أوردها الشيخ سليمان بن سحمان في كتابه "تنبيه ذوي الألباب السليمة" (ص ٢٤) وقال: وهذه المفاخرة التي ذكرها الشارح لم يذكرها عن علي رضي اللَّه عنه بسند صحيح ولا حسن ولا ضعيف ولا عزاها إلى شيء من الكتب المعتمدة.
فالأشبه بها أن تكون من وضع الرافضة، فالصحابة رضي اللَّه عنهم لم يكن من هديهم وأخلاقهم التفاخر بينهم بالأحساب والأنساب بل كان السلف رضوان اللَّه عليهم ينهون عن الفخر والخيلاء. . . إلى آخر كلامه.
(٢) محمد بن الحسين بن الحسن البيهقي النيسابوري الكيدري (قطب الدين أبو الحسن) فاضل من أثاره: أنوار العقول في جمع أشعار أمير المؤمنين الإمام علي في الآداب والحكم والمواعظ على حروف المعجم، والحديقة الأنيقة الأنس، كان حيًا سنة ٥٧٦ هـ معجم المؤلفين (٩/ ٢٣٧ - ٢٣٨).
(٣) زيادة من لوامع الأنوار للشارح وبها يستقيم الكلام.
(٤) الأبيات في طبقات الشافعية الكبرى (١/ ٢٩٩) وفي مناقب الشافعي للبيهقي (٢/ ٧١)
وذكر البيهقي أن الشافعي أنشد هذه الأبيات حين نسبته الخوارج إلى الرفض. =

<<  <  ج: ص:  >  >>