للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الترمذي من حديث عائشة رضي اللَّه عنها أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول لنسائه: "إن أمركن مما يهمني من بعدي ولن يصبر عليكن إلا الصابرون الصديقون" قالت عائشة -يعني المتصدقين-.

ثم قالت عائشة رضي اللَّه عنها لأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف سقى اللَّه أباك من سلسبيل الجنة.

وكان ابن عوف تصدق على أمهات المؤمنين بحديقة بيعت بأربعين ألفًا وقال حديث حسن صحيح (١).

وأخرج الترمذي أيضًا -عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الرحمن بن عوف رضي اللَّه عنه أوصى بحديقة لأمهات المؤمنين بيعت بأربعمائة ألف (٢) وقال حديث حسن غريب.

وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أنس رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن لكل أمة أمينًا وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح" (٣).

وفي مسلم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أخذ بيد أبي عبيدة فقال: "هذا أمين هذه الأمة" وزاد رزين (٤): وفيه نزل: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ. .} [المجادلة: ٢٢] الآية.


(١) الترمذي في المناقب رقم (٣٧٤٩) باب مناقب عبد الرحمن بن عوف رضي اللَّه عنه، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
(٢) الترمذي رقم (، ٣٧٥) وقال: هذا حديث حسن غريب.
(٣) البخاري رقم (٣٧٤٤) (٧/ ١١٦) في فضائل الصحابة باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي اللَّه عنه، ومسلم رقم (٢٤١٩) في فضائل الصحابة، باب فضائل أبي عبيدة بن الجراح رضي اللَّه عنه (٤/ ١٨٨١).
(٤) رزين: رزين بن معاوية بن عمار العبدري الأندلسي السرقسطي أبو الحسن كان رجلًا فاضلًا عالمًا بالحديث وغيره وله فيه تواليف منها "تجريد الصحاح" جمع فيه بين الموطأ =

<<  <  ج: ص:  >  >>