(٢) رواه عن الإمام أحمد بن حنبل عثمان الحارثي النحاس كما في طبقات الحنابلة (١/ ٢٢٢)؛ وتهذيب الكمال (١١/ ٧٣). وقال ابن الصلاح في مقدمته (ص ٢٨٣): "وأعجبني ما وجدته عن الشيخ أبي عبد اللَّه بن خفيف الزاهد الشيرازي في كتاب له قال اختلف الناس في أفضل التابعين فأهل المدينة يقولون: سعيد بن المسيب، وأهل الكوفة يقولون: أويس القرني، وأهل البصرة يقولون: الحسن البصري" انتهى. قال العراقي في الشرح: والصواب ما ذهب إليه أهل الكوفة لما روى مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن خير التابعين رجل يقال له أويس. . . " الحديث. قال: "وقد يحمل ما ذهب إليه أهل المدينة وأحمد أيضًا من تفضيل سعيد بن المسيب على سائر التابعين أنهم أرادوا فضيلة العلم لا الخيرية الواردة في الحديث واللَّه أعلم" انتهى. وانظر: صحيح مسلم بشرح النووي (١٦/ ٩٤ - ٩٥)؛ وإرشاد طلاب الحقائق له (ج ٢/ ٦١٤)؛ وفتح المغيث (٣/ ١٤٣ - ١٤٥)؛ وتدريب الراوي (ص ٤٢١ - ٤٢٢). (٣) كذا ذكر المؤلف رحمه اللَّه ولم أجده عند الحاكم عن علي رضي اللَّه عنه والذي فيه: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لما كان يوم صفين نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب علي أفيكم أويس القرني قالوا: نعم. فضرب دابته حتى دخل معهم ثم قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "خير التابعين أويس القرني" انظر: المستدرك (ج ٣/ ٤٠٢)؛ والحلية (٢/ ٨٦).