للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدن إلى عمان وأوسع وأوسع" يشير بيده قال فيه مثعبان -أي بضم الميم والعين المهملة بينهما مثلثة وآخره موحدة هو مسيل الماء- (١) من ذهب وفضة قال فما حوضك يا نبي اللَّه؟ قال: "أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل وأطيب رائحة من المسك من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ولم يسود وجهه أبدًا" (٢).

وروى ابن أبي عاصم (٣) وغيره من حديث أبي بن كعب أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قيل له ما الحوض؟ قال: "والذي نفسي بيده إن شرابه أبيض من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج وأطيب ريحًا من المسك وآنيته أكثر عددًا من النجوم لا يشرب منه إنسان فيظمأ أبدًا ولا يصرف عنه إنسان فيروى أبدًا" (٤).

ففى هذا الحديث إن من لم يشرب من حوض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من أمته لا يزال متصفا بالظمأ أبدا، وروى نحوه البزار والطبراني من حديث أنس رضي اللَّه عنه


(١) هذا التفسير زيادة من الشارح ولم يرد في مصادر الحديث، والمناسب أن يجعله بعد نهاية الحديث، وقد ضبطه الشارح بضم الميم والعين وضبطه المنذري في الترغيب: بفتح الميم والعين. الترغيب (٤/ ٧٩٨)، وقد ورد في رواية الطبراني: "شعبان" ومعناه واديان. انظر: (القاموس - شعب).
(٢) رواه الإمام أحمد في المسند (٥/ ٢٥٠ - ٢٥١) وابن حبان في صحيحه الإحسان (٩/ ١٨٤) رقم (٧٢٠٢)، والطبراني في الكبير (٨) في عدة مواضع الأرقام (٧٥٢٠، ٧٥٢١، ٧٦٦٥، ٧٦٧٢).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٦٢ - ٣٦٣): "قلت عند الترمذي وابن ماجة بعضه، رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح. . . " وقال المنذري في الترغيب (٤/ ٧٩٧): "رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح".
(٣) تقدم (١/ ٢٠٣).
(٤) رواه ابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٣٣١) رقم (٧١٧) قال الشيخ الألباني: "إسناده موضوع. . " ثم قال بعد ذلك إلا أن الحديث صحيح يشهد له ما قبله وما بعده إلا الجملة الأخيرة منه. "ولا يصرف عنه إنسان فيروى أبدا".
انظر: تخريج السنة (٢/ ٣٣١ - ٣٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>