للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج الحاكم عن (أبي الأزهر) (١) الأنماري -رضي اللَّه عنه- قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أخذ مضجعه قال: "اللهم اغفر لي، واخسئ شيطاني، وفك رهاني، وثقل ميزاني، واجعلني في الندى (٢) الأعلى" (٣).

وأخرج ابن عبد البر (٤) في فضل العلم بسنده عن إبراهيم النخعي (٥) قال: "يجاء بعمل الرجل فيوضع في كفة ميزانه يوم القيامة فيخف، فيجاء بشيء مثل الغمام فيوضع في كفة ميزانه فيرجح، فيقال له: أتدري ما هذا؟ فيقول: لا، فيقال له: هذا فضل العلم الذي كنت تحدثه الناس" (٦).

وأخرج ابن المبارك (٧) نحوه عن حماد بن أبي سليمان (٨) قال: "يجيء رجل


(١) في الأصل: (عن أبي زهيرة) والكلمة غير واضحة فيها، وفي "ظ" (عن أبي زهبر). قال الحافظ في الإصابة (١١/ ١١: "أبو الأزهر الأنماري، ويقال أبو زهير".
(٢) الندى: قال الخطابي: "الندى القوم المجتمعون في مجلس، ومثله النادي ويجمع على الأندبة. . . يريد -صلى اللَّه عليه وسلم- بالندى الأعلى: الملأ الأعلى من الملائكة".
معالم السنن (٧/ ٣٢٢).
(٣) الحديث أخرجه أبو داود في سننه (٥٠٥٤) في الأدب، باب ما يقول عند النوم، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٧١٦)؛ والحاكم في المستدرك (١/ ٥٤٠)؛ وصححه ووافقه الذهبي؛ وحسنه النووي في الأذكار رقم (٢٢٩).
(٤) ابن عبد البر تقدم (١/ ١١٩).
(٥) إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبو عمران الكوفي الفقيه ثقة إلا أنه يرسل كثيرًا، مات سنة ست وتسعين وهو ابن خمسين أو نحوها.
تقريب (ص ٢٤).
(٦) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (١/ ٤٦ - ٤٧)، وابن أبي الدنيا كما في النهاية لابن كثير (٢/ ٦٤ - ٦٥).
(٧) ابن المبارك تقدم (١/ ١٨٤).
(٨) حماد بن أبي سليمان مسلم الأشعري مولاهم أبو إسماعيل الكوفي: فقيه صدوق له =

<<  <  ج: ص:  >  >>