للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الإمام أحمد وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "يومًا كان مقداره خمسين ألف سنة" فقيل ما أطول هذا اليوم، قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة" (١).

وقيل: مقدار الوقوف ألف سنة كما رواه الطبراني من حديث ابن عمر مرفوعًا ولفظه: "أما مقام الناس بين يدى رب العالمين فألف سنة لا يؤذن لهم" (٢).

وأخرج البيهقي عنه مرفوعًا: "يمكثون ألف عام في الظلمة يوم القيامة لا يكلمون" (٣).

وروى ابن أبي الدنيا والطبراني من طرق أحدها صحيح والحاكم، وقال صحيح الإسناد عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يجمع اللَّه الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قيامًا أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء. . ." (٤) الحديث.


(١) رواه الإمام أحد في المسند (٣/ ٧٥)؛ وأبو يعلى في مسنده (٢/ ٥٢٧) رقم (١٣٩٠)؛ وابن حبان في صحيحه الإحسان (٩/ ٢١٦) رقم (٧٢٩٠)؛ وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٣٧) وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده حسن على ضعف في روايته".
قلت: ويشهد له الحديث الذي قبله.
(٢) رواه الطبراني كما في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٣٧) بأطول مما ذكر المؤلف، وقال الهيثمي رواه الطبراني، وفيه هشام بن بلال ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا.
تنبيه: وقع عند الشارح هنا ابن عمر والذي في مجمع الزوائد: عبد اللَّه بن عمرو.
(٣) لم أجده.
(٤) رواه الحاكم (٢/ ٣٧٦ - ٣٧٧) وفي (٤/ ٥٨٩ - ٥٩٢)؛ والطبراني في الكبير (٩/ ٤١٦ - ٤٢١) رقم (٩٧٦٣) في حديث طويل واللفظ للطبراني.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٤٣): "رواه الطبراني من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير أبي خالد الدالاني وهو ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>