للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه الطبراني بإسناد جيد قوي.

وروى الطبراني عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه أيضًا مرفوعًا: "إن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة فيقول: يا رب أرحني ولو إلى النار".

ورواه أبو يعلى وابن حبان بلفظ: "إن الكافر ليلجمه العرق" (١).

وأخرج الحاكم وصححه عن جابر -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا: " (إن العرق) (٢) ليلزم المرء في الموقف حتى يقول: يا رب إرسالك بي إلى النار أهون عليَّ مما أجد، وهو يعلم ما فيها من شدة العذاب" (٣).

ثم يقع الحساب والفصل بين العباد بشفاعة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- التي هى لفصل القضاء، وهي الشفاعة العظمى التي يتدافعها ذوو (العزم) (٤) من الأنبياء من آدم إلى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام إلى أن تنتهى إلى نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- فيقول أنا لها


(١) رواه الطبراني في الكبير (١٠/ ١٢٢ - ١٢٣، ١٣١) وأبو يعلى في مسنده (٨/ ٣٩٨) رقم (٤٩٨٢)؛ وابن حبان في صحيحه الإحسان (٩/ ٢١٦).
قال المنذري في الترغيب (٤/ ٧٤٥): "إسناده جيد".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٣٦): "رواه الطبراني مرفوعًا وموقوفًا بإسنادين ورواه في الأوسط. . . ورجال الكبير رجال الصحيح، وفي رجال الأوسط محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس".
(٢) كذا في النسختين، وفي المستدرك (٤/ ٥٧٧) (إن العار).
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٧٧)؛ وصححه وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت الفضل واه".
وقال المنذري في الترغيب: رواه البزار والحاكم عن حديث الفضل بن عيسى وهو واه".
الترغيب ٤/ ٧٤٥ - ٧٤٦، وذكره الألباني في ضعيف الجامع ٢/ ٥٧ رقم ١٤٦٩.
(٤) في الأصل: (ذوو الغرام) وهو خطأ والمثبت من "ظ" وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>