للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اعترض جماعة من الحفاظ على ابن حبان لإدخاله هذا الحديث في صحيحه. واللَّه أعلم.

(للخلق): جميعًا. . . (١) الجار والمجرور متعلق بقوله: (شافع) الشفاعة العامة التي هي لفصل القضاء كما تقدم.

والشفاعة لغة: الوسيلة والطلب.

وشرعًا: سؤال الخير للغير.

كذا عرفها بعضهم، والأليق أنها مشتقة من الشفع ضد الوتر فكأنَّ الشافع ضم سؤاله إلى سؤال المشفوع له من شفع يشفع بفتح العين المهملة شفاعة فهو شافع وشفيع، والمشفع بكسر الفاء الذي يقبل الشفاعة، فالشفاعة التي هى لعموم الخلق هي الشفاعة العظمى التي يشفع فيها لأهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد أن يتدافعها الأنبياء أصحاب الشرائع آدم إلى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام.


= وأما أبو حاتم وأبو زرعة فقالا: كذاب.
وقال ابن كثير في تفسيره: "ولا شك أنه -إبراهيم- قد تكلم فيه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل من أجل هذا الحديث".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢١٦): "وفيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وثقة ابن حبان وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة".
قلت: وللحديث طرق أخرى لكنها لا تخلوا من مقال.
راجع تخريج الحديث في الإحسان (٢/ ٧٦) رقم (٣٦١)، تحقيق شعيب الأرناؤط والأربعين للآجري رقم (٤٠) تحقيق بدر البدر ومسند الشهاب (١/ ٣٧٨) رقم (٦٥١)؛ تخريج حمدى عبد المجيد السلفي.
(١) في "ظ" كتب في مكان هذا الفراغ (شافعًا) وعليه إشارة تدل على أنها خطأ أو كتبت سهوا، والمثبت من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>