وقد تكلم الحافظ العراقي على هذا الحديث كلامًا طويلًا فمنه قوله: ". . . ومع هذا فالحديث أيضًا غير صحيح لأن أشهر طرق الحديث رواية معان بن رفاعة السلامي عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هكذا رواه ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل؛ وابن عدي في مقدمة الكامل؛ والعقيلي في تاريخ الضعفاء في ترجمة معان بن رفاعة، وقال: إنه لا يعرف إلا به، انتهى. وهذا إما مرسل أو معضل وإبراهيم هذا الذي أرسله لا يعرف في شيء من العلم غير هذا قاله أبو الحسن بن القطان في بيان الوهم والإيهام. ثم ذكر تعقب ابن القطان على كلام الإمام أحمد فقال: قال ابن القطان وخفي على أحمد من أمره ما علمه غيره، ثم ذكر أقوال المضعفين له. قال وقد روي هذا الحديث متصلًا من رواية جماعة من الصحابة علي بن أبي طالب، وابن عمر، وأبي هريرة، وعبد اللَّه بن عمرو، وجابر بن سمرة، وأبي أمامة، وكلها ضعيفة لا يثبت منها شيء، وليس فيها شيء يقوى المرسل المذكور. انتهى. التقييد والإيضاح (ص ١١٦). =