قال الشافعي في تأويله -واللَّه أعلم-: "إن العرب كان من شأنها أن تذم الدهر وتسبه عند المصائب التي تنزل بهم من موت وهرم أو تلف وغير ذلك فيقولون: إنما يهلكنا الدهر وهو الليل والنهار، ويقولون: أصابتهم قوارع الدهر وأبادهم الدهر، فيجعلون الليل والنهار اللذين يفعلان ذلك، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا تسبوا الدهر على أنه الذي يفعل بكم هذه الأشياء فإنكم إذا سببتم فاعل هذه الأشياء فإنما تسبون اللَّه عز وجل فإن اللَّه فاعل هذه الأشياء". راجع مناقب الشافعي للبيهقي (١/ ٣٣٦ - ٣٣٧)؛ وتيسير العزيز الحميد (ص ٦٠٨)؛ وفتح الباري (٨/ ٣٣٧ - ٣٣٨)؛ ولوامع الأنوار (٢/ ٤٥٥).