وفيه:(ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم) سقط منه فاعل يروح فالتبس المعنى على من لم يعلم به.
وإنما الصواب (يروح عليهم رجل بسارحة لهم) كذلك رواه مسلم في كتابه، وإنما السهو من المؤلف؛ لأنا وجدنا النسخ سائرها على ذلك.
(والسارحة): الماشية السائمة، يقال: سرحت الماشية وسرحت هي نفسها.
يقال: سرحت بالغدوة وراحت بالعشي.
وفيه:(فيبيتهم الله ويضع العلم). المراد من العلم في الموضعين الجبل، وقد سقط عنه كلمة، وهو أني وجدت:(ويضع العلم عليهم) أي: عذبهم الله بياتا بوضع الجبل عليهم، فلم ير منهم أثر، ولم يسمع لهم حسيس.
(ومن الحسان)
[٢٩٩٢] قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي ذر- رضي الله عنه-: (ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله).
الصعدات: جمع صعد، وصعد جمع صعيد، والصعيد: وجه الأرض، وقيل: التراب، ولا معنى له هاهنا، وإنما المعنى: لخرجتم من منازلكم إلى الجبانة متضرعين إلى الله.