الدرجة له ضرورة من يستحق دخول النار فيشفع له في العتق منها فيؤمر بخلاصه ويؤذن [له] في دخول الجنة بسعة فضل الله ورحمته.
[٤١٩٦] ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي سعيد- رضي الله عنه-: (أتاهم رب العالمين) إتيان الله في الكتاب مفسر بإتيان أمره وإتيان بأسه، ولفظ التنزيل محتمل لكلا القولين.
فأما هذا الحديث فإنه يأول على إتيان أمره، وهو قوله، فماذا ينتظرون.
ومن السلف من يتنزه عن تأويله خشية الخطأ مع تمسكه بالعروة الوثقى، وهو تنزيه الله عن الاتصاف بما يتحدث به النفوس من أوصاف الخلق. وعلى هذا القول في لفظ حديث أبي هريرة- رضي الله عنه-: (هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه).