[٤٢١٣] ومنه حديث ابن مسعود- رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[قيل له]: ما المقام المحمود؟ قال: ذلك يوم ينزل الله ...) الحديث.
فإن قيل: كيف وجه المطابقة بين السؤال والجواب، فإنه سئل عن المقام المحمود وأخبر هو عن اليوم الذي يبلغ فيه ذلك المقام؟.
قلنا: قدم بيان الوقت الذي يوجد فيه والأجل الذي ضرب لكينونته مقترناً بذكر ما يشير إلى شدة ذلك اليوم؛ ليكون أعظم في النفوس موقعاً، ثم أتى بالجواب، في قوله:(ثم أقوم على يمين الله ...) الحديث.
وقوله:(ذلك يوم) فإن كانت الرواية وردت فيه بالنصب على الظرف فالمعنى بين، ولا أحققها وبالرفع والتنوين هي التي نعرفها.
وفي الكلام حذف: والتقدير: ذلك اليوم الذي ابلغ فيه المقام المحمود يوم، أو نحو ذلك.
وقوله:(ينزل الله على كرسيه)، من المعضلات التي وجد الأولون في الهرب من تأويلها لشذوذ ألفاظها