للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إما من الغفلة عنها، وإما لعدم العلم، فأحببت أن أبين وجه ذلك كيلا يظن جاهل أنه كان في سعة من ذلك لمكان العصمة ولا يتذرع به مستبيح إلى الترخص بما لا رخصة فيه، وأراني- والله أعلم- أول من وفقت لذلك، فواها لها من درة كنت مستخرجها، والله أحمد على هذه الموهبة السنية، وكشف هذه الأغلوطة السنية.

(ومن الحسان)

[٤٣٧٩] قول علي رضي الله عنه في حديثه: (مشربا حمرة). الإشراب: خلط لون بلون، يقال: أشرب حمرة وصفرة، وفيه شربة حمرة، بالضم، أي: إشراب.

وفيه: (ضخم الكراديس).

(الكردوس): كل عظمين التقيا في مفصل نحو المنكبين والركبتين والوركين).

وفيه: (طويل المسربة).

(المسربة: بضم الراء: الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة.

وقوله: (إذا مشى تكفى) قد فسرناه

وفي حديثه الآخر (لم يكن بالطويل الممغط) أي الذي مد مدا من طوله، والمغط المد.

وفيه: (ولا بالقصير المتردد) أي الذي انضم بعضه إلى بعض، كأنه قد تردد بعض خلقه على بعض.

وفيه: (ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم).

اختلف أهل اللسان في المطهم فمنهم من قال: هو التام الخلق من كل شيء على حدته، فهو بارع [١٠٢/أ] الجمال. وهذا قول لا يلائم ما وصف به - صلى الله عليه وسلم - من الحسن والجمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>