[٥٧٠] حديث ابن عباس- رضي الله عنه:(كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفتتح صلاته بـ {بسم الله الرحمن الرحيم}).
إن سأل سائل عن هذا الحديث ووجه التوفيق بينه وبين حديث عائشة- رضي الله عنها: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} قلنا: حديث ابن عباس- رضي الله عنه- لايعدل بحديث عائشة- رضي الله عنها؛ لما في إسناده من الوهن، تفرد أبو عيسى بإخراجه عن أحمد بن عبدة عن المعتمر عن إسماعيل بن حماد أبي سليمان، وهو مجهول ولو ثبت فلا تنافى بين الحديثين؛ فيكون ابن عباس حدث بما علم من افتتاح النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتسمية، وعائشة حدثت بما سمعت من افتتاحه بالقراءة حالة الجهر.
[٥٧٢] ومنه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي زهير النميري- رضي الله عنه-: (أوجب أي: أوجب لنفسه الجنة أو المغفرة أو الإجابة فيما سأل).
[٥٧٣] ومنه: حديث عائشة- رضي الله عنها:(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف). وكذلك رواه زيد بن ثابت- رضي الله عنه.
ووجه هذا الحديث، أن نقول: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزل يبين للناس معالم دينهم بيانا يعرف به الأتم