[٢٨٢٨] ومنه حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا سبق [١٠٦/أ] إلا في نصل أو خف أو حافر) السبق بالتحريك: ما يجعل من المال للسابق على سبقه، والسبق بسكون الباء مصدر سبقت. أي: لا يجوز مسابقة بالعوض، ولا يحل أخذ المال بالسبق إلا في هذه الأشياء، والذي لا يرى السبق في الخف من العلماء فلعل الحديث لم يبلغه، أو لم يصح عنده.
[٢٨٣٠] ومنه حديث عمران بن حصين- رضي الله عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:(لا جلب ولا جنب) قد ذكرنا معنى قوله: (لا جلب ولا جنب) في كتاب الزكاة من حديث عبد الله بن عمرو، وذكرنا وجه من يجعله في الرهان، وقول القائل: يعني في الرهان، هو من كلام بعض رواة الحديث، وليس من قول الصحابي، وقد أورد أبو داود هذا الحديث في كتابه ولم يدرج فيه هذه الزيادة، وأغلب ظني أنه من تفسير المؤلف.
[٢٨٣١] ومنه حديث أبي قتادة- رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم) الأدهم: الذي اشتد سواده، والأقرح: الذي في وجهه القرحة، وهي ما دون الغدة، والأرثم: الذي جحفلته العليا بياض.
وفيه:(ثم الأقرح المجحل طلق اليمين) التحجيل: بياض في قوائم الفرس أو في ثلاث منها، أو في رجليه قل أو كثر، بعد أن تجاوز الأرساغ، ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين (وطلق) بضم الطاء واللام: إذا لم يكن في إحدى قوائمه تحجيل.
وفيه:(فإن لم يكن فكميت على هذه الشية) الكميت: من الخيل، يستوي فيه المذكر والمؤنث. والمصدر الكمتة، وهي حمرة يدخلها قترة. قال الخليل: إنما صغر؛ لأنه بين السواد والحمرة، لم يخلص له واحد منهما، فأرادوا بالتصغير أنه قريب منهما. (على هذه الشية): أي على هذا اللون. والشية: كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره. والهاء عوض من الواو الذاهبة من أوله، وهمزها خطأ.