للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: يعني صغارَ الوَبَرِ.

وقال ابن الرِّقَاع (١) يصِفُ حِمَارًا:

تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عَنْهُ فَأَنْسَلَهَا ... وَاجْتَابَ أُخْرَى جَدِيْدًا بَعْدَمَا ابْتَقَلَا (٢)

قال: يريدُ أنه لما فُطِمَ من الرَّضاعِ وأكلَ البَقْلَ، ألقَى عَقِيْقَتَهُ واجتابَ أُخرى.

قال أبو عُبَيد (٣): العقيقةُ والعِقَّةُ في النَّاس والحُمُرِ، ولم يُسْمَعْ في غير ذلك. انتهى كلام أبي عبيد (٤).

وقد أنكر الإمام أَحمد تفسيرَ أبي عُبيدٍ هذا للعَقِيقَةِ، وما ذكَرَهُ عن الأصمعيِّ وغيرِهِ في ذلك. وقال: إنما العقيقةُ الذَّبْح نَفْسُه. وقال: ولا


(١) في "ج، د": الدفاع. وابن الرقاع هو عدي بن زيد، من أهل دمشق، كان معاصرًا لجرير مهاجيًا له، مقدمًا عند بني أمية. انظر: الأعلام للزركلي: ٤/ ٢٢١.
(٢) ديوان ابن الرِّقاع، ص (٣٠). وهو من شواهد اللسان: ١٠/ ٢٥٨، وتهذيب اللغة: ١/ ٥٦، و ٤/ ٢٨٩.
(٣) انظر: الغريب المصنف لأبي عبيد القاسم بن سلام: ٣/ ٧٥٨ ـ ٧٥٩، وغريب الحديث: ٢/ ٢٨٤ ـ ٢٨٥.
(٤) انظر: التمهيد لابن عبدالبر: ٤/ ٣٠٨ ـ ٣٠٩، والاستذكار له أيضًا: ٥/ ٥٤٨، وتهذيب اللغة للأزهري: ١/ ٥٦ ـ ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>