للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: الذكور (١) ـ في الأكثر ـ يشبهون آباءهم، والإناث يشبهن أمهاتهن.

فصل

و قد يكون قُبْحُ المولود وحُسْنه من أسباب أُخَر:

منها: أفكار الوَالِدَين وخاصة الوالدة إذا جالت (٢) عند المباضعة وبعدها إلى وقت تخلُّق (٣) الجنين في الأشخاص التي تُشاهدها وتُعاينها، وتتذكَّرها وتَشتاقها؛ لأنها تحبُّها وتودُّها، فإذا دامت الفكرة فيه والاشتياق إليه، أشبه الجنين وتصوَّر بصورته، فإن الطبيعة نقَّالة، واستعدادها وقبولها أمرٌ يعرفه كلُّ أحد.

وحدّثني رئيس الأطباء بالقاهرة، قال: أجلست ابن أخي يكحل الناس، فما مكث إلا يسيرًا حتى جاء وبه رمَدٌ، فلما برأ منه عاد فعاوده الرَّمَد، فعلمت أنه من فتح عينيه في أعين الرُّمْدِ، والطبيعة نقالة.

وقد ذكر الأطباء: أن إدْمَانَ الحامل على أكل السَّفَرْجل والتُّفاح مما يحسِّن وجه المولود ويصفِّي لونه. وكرهوا للحامل رؤية الصور الشنيعة، والألوان الكمدة، والبيوت الوحشة الضيقة، وإن ذلك كلَّه يؤثِّر في الجنين.


(١) في «د»: الذكورة.
(٢) في «د»: جالست.
(٣) في «ب، ج»: خلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>