للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَدْخُلُ الجنَّة دَيُّوثٌ» (١) فما أفسد الأبناءَ مثلُ تغفُّل (٢) الآباء وإهمالهم، واستسهالهم شرر النار بين الثياب!

فأكثر الآباء يعتمدون مع أولادهم أعظم ما يعتمد العدوُّ الشديد العداوة مع عدوِّه، وهم لا يشعرون. فكم من والد حرم ولده خير الدنيا والآخرة، وعرَّضه لهلاك الدنيا والآخرة. وكلُّ هذا عواقبُ تفريطِ الآباء في حقوق الله. وإضاعتُهم لها، وإعراضُهم عمَّا أوجب اللهُ عليهم من العلم النافع، والعمل الصالح= حَرَمَهُم الانتفاعَ بأولادهم، وحَرَم الأولادَ خيرَهم ونَفْعَهم لهم، وهو من عقوبة الآباء (٣).

فصل

ويجنِّبه لُبْسَ الحرير، فإنه مُفسد له، ومخنِّث لطبيعته، كما يجنِّبه (٤) اللواط، وشرب الخمر، والسرقة والكذب؛ وقد قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «حُرِّم


(١) أخرجه الطيالسي في مسنده برقم (٦٤٢)، وبلفظ: ثلاثة لايدخلون الجنة .. وذكر منهم الديوث. وأخرجه النسائي في الكبرى: ١/ ٨٣ برقم (٢٣٥٤)، وعبد الرزاق في المصنف (الجامع لمعمر): ١١/ ٢٤٢، والحاكم في المستدرك: ١/ ٧٢، والبيهقي في السنن: ١٠/ ٢٢٦. وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي برقم (٢٥٦٢). وانظر: الترغيب والترهيب للمنذري: ٥/ ١٠
(٢) في «ب»: تفضل.
(٣) في «ب»: عقوق الآباء.
(٤) في (أ، ج، د): يخنثه، وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>