للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدّيق خان القِنَّوجي باسم «تحفة الودود في أحكام المولود»، وهو كذلك في «بغية النسّاك» للسفاريني.

وهذه التسميات إما تحريف أو اختصار للاسم أو إشارة إليه، ويبقى العنوان الأول الذي أثبتناه، هو العنوان الصحيح المشهور؛ ولأن المصنّف رحمه الله نصَّ عليه كاملاً في مقدمته.

[٢ - سبب تأليف الكتاب وموضوعه]

وكان سبب تصنيف الكتاب ما ذُكر في صفحة عنوانه من نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق، فقد كتب عليها: «قال من نثق بقوله: إن الله -عز وجلَّ- رزق ابن المصنف برهان الدين مولودًا، و لم يكن عنده في ذلك الوقت ما يقدمه لولده من متاع الدنيا، فصنّف هذا الكتاب و أعطاه إيّاه، وقال له: أتحفتك بهذا الكتاب؛ إذْ لم يكن عندي شيء من الدنيا أعطيك»، وسمّاه «تحفة المودود بأحكام المولود».

و أما موضوعه: فقد أبان عنه المصنف بقوله في مقدمته (١): «وهذا كتابٌ، قَصَدْنا فيه ذِكْرَ أحكامِ المولُودِ المتعلِّقةِ به بعد ولادتهِ ما دامَ صغيرًا؛ من عَقيقتهِ وأحكامِها، وحَلْقِ رأسهِ، وتَسْميتهِ، وخِتانهِ، وبَولهِ، وثَقْبِ أُذُنهِ، وأحْكامِ تربيتهِ، وأطوارِه من حين كونهِ نُطْفَةً إلى مُسْتَقَرِّهِ في الجنَّةِ أو النَّارِ، فجاء كتابًا بديعًا في معناهُ، مشتملاً من الفَوائدِ على ما لا


(١) ص ٦ و ٧ من مقدمة المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>