للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنْ طُبِختْ بشيءٍ آخَرَ؟ قال ما ضرَّ ذلكَ.

وهذا لأنه إذا طبخها فقد كفى المساكين والجيران مؤنةَ الطبخِ (١)، وهو زيادةٌ في الإحسان، وشُكْرُ هذه النَّعمةِ، ويَتَمَتَّعُ الجيرانُ والأولادُ والمساكينُ بها هنيئةً مكفيَّةَ المؤنةِ، فإنَّ من أُهدي له لحمٌ مطبوخٌ مهيَّأٌ للأكلِ مطيَّبٌ، كان فرحُه وسرورُه به أتمَّ من فرحِه بلحمٍ نيءٍ يحتاج إلى كُلْفَةٍ وتَعَبٍ، فلهذا قال الإمام أَحْمَد: يتحمَّلون ذلك.

وأيضًا: فإنَّ الأطعمةَ المعتادةَ التي تجري مَجْرى الشُّكْرانِ، كلُّها سبيلُها الطّبخُ (٢).

ولها أسماء متعدِّدةٌ:

- فالقِرَى: طعامُ الضِّيفَان.

- والمَأْدُبةُ: طعامُ الدَّعوة.

- والتُّحْفَةُ: طعام الزَّائرِ.

- والوَلِيمَةُ: طعام العُرسِ.

- والخُرْسُ: طعام الولادةِ.

- والعَقِيقَةُ: الذبحُ عنه يوم حلقِ رأسه في السَّابع.


(١) المَؤونة ـ على وزن فَعُولَة ـ والمؤْنة: الثقل. المصباح المنير: ٢/ ٥٨٦
(٢) ساقطة من "أ، ب، د".

<<  <  ج: ص:  >  >>