للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُسْلِمٌ" (١).

فصل

وكما أن تغيير الاسم يكون لقُبْحِهِ وكراهتِهِ، فقد يكون لمصلحةٍ أُخرى مع حُسْنِه، كما غيَّر اسم بَرَّةَ بزينبَ، كراهةَ التزكيةِ، وأن يقال: خرج مِنْ عند بَرَّة، أو يقال: كنت عند بَرَّة؟ فيقول: لا. كما ذكر في الحديث (٢).

فصل

وغيَّر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - اسمَ المدينةِ، وكان يَثْرِبَ فسمَّاها: طابةَ، كما في "الصحيحين" عن أبي حميد قال: أقبلْنَا مع رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن تَبوك حتى أَشرفْنا على المدينة، فقال: هذه طَابةُ (٣).

وفي "صحيح مسلم": عن جابر بن سَمُرَة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّ اللهَ سمَّى المدينةَ طَابةَ" (٤).


(١) الأدب المفرد، ص ٦٨. وضعفه الألباني في الموضعين، ضعيف الجامع برقم (١٣٢ و ١٣٤). ورواه أبو داود تعليقًا: ١٣/ ٣٥٥.
(٢) صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب تحويل الاسم إلى أحسن منه: ١٠/ ٥٧٥. وانظر: زاد المعاد: ٢/ ٢٤٤.
(٣) أخرجه البخاري في فضائل المدينة، باب المدينة طابة، برقم (١٨٧) ومسلم في الحج، باب أحد جبل يحبنا ونحبه: ٢/ ١٠١١.
(٤) أخرجه مسلم في الحج، باب، المدينة تنفي شرارها: ٢/ ١٠٠٧، برقم (١٣٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>