للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "صحيح مُسْلِمٍ" من حديث أنَسِ بنِ مالكٍ قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ عَالَ جَارِيَتَين حتَّى تَبْلُغَا، جاءَ يومَ القيامةِ أنا وهوَ هكذا" وضمَّ أُصْبُعَيهِ (١).

وروى عبدُ الرزَّاقِ: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيّ، عن عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْر، عن عائشةَ قالت: جاءتْ امرأةٌ ومعها ابنتانِ لها تسألُني، فلم تجِدْ عندي شيئًا غيرَ تمرةٍ واحدةٍ، فأعطيتُها إيَّاها، فأخَذَتْها فشقَّتْهَا بين ابنتَيْهَا، ولم تأكلْ منها شيئًا، ثم قامتْ فخرجتْ هي وابْنَتاها، فدخلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على تَفِيئَةِ (٢) ذلك، فحدَّثْتُهُ حَدِيْثَها، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ابتُلِي مِنْ هذه البنات بشيءٍ فأحسنَ إليهنَّ، كُنَّ له سترًا من النَّار" (٣).

ورواه ابنُ المبَارَكِ عن مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ عن عبدِ الله بنِ أبي بكرٍ ابنِ حَزْم، عن عُرْوَةَ، وهو الصَّحيحُ (٤).


(١) أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب، باب فضل الإحسان إلى البنات: ٤/ ٢٠٢٨ برقم (٢٦٣١). ومعناه: من قام عليهما بالمؤنة والتربية ونحوها. مأخوذ من العول وهو القوت. وحتى تبلغا: أي تتزوجا.
(٢) في "أ": على بقية، وفي "د": فدخل بقية ... وقوله: على تفيئة ذلك أي: على أثره.
(٣) أخرجه عبدالرزاق في المصنف:١٠/ ٤٥٧ ـ ٤٥٨، برقم (١٩٦٩٣)، وأخرجه الترمذي برقم (١٩١٣) وقال: "حديث حسن"، وأخرجه ابن حبان برقم (٢٩٣٩)، والبيهقي في شعب الإيمان:١٥/ ١٧٥.
(٤) هذا قول البيهقي في شعب الإيمان:١٥/ ١٧٦. والرواية بهذا الإسناد أخرجها البخاري في الزكاة، باب اتقوا النار ولو بشق تمرة: ٣/ ٢٨٣، ومسلم في البر والصلة والآداب، باب فضل الإحسان إلى البنات: ٤/ ٢٠٢٧ برقم (٢٦٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>