للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال (١): وتَزْعُمُ العَربُ أنَّ الغُلام إذا وُلِد في القَمَر فُسِخَتْ قُلْفَتُه فصار كالمختون.

فَخِتانُ الرَّجُلِ: هو الحرفُ المستديرُ على أسفلِ الحَشَفَةِ، وهو الذي ترتَّبت الأحكامُ على تغييبه في الفرج، فيترتَّب عليه أكثر من ثلاثمائة حُكْمٍ، وقد جمعها بعضُهم فبلغتْ أربعَمائة إلا ثمانيةَ أحكامٍ (٢).

وأمَّا ختانُ المرأة فهو (٣) جلدة كعُرْفِ الدِّيك فوق الفَرْج، فإذا غابت الحشَفَةُ في الفرج حاذى ختانُه ختانَها، فإذا تحاذيَا فقد التَقَيَا، كما يقال: التقى الفارسان، إذا تحاذيا وإن لم يتضامَّا.

والمقصود: أنَّ الختانَ اسمٌ للمحلِّ، وهي الجلدة التي تبقى بعد القَطْعِ، واسمٌ للفِعْل، وهو فِعْلُ الخَاتِنِ.

ونظير هذا: السِّواكُ؛ فإنه اسمٌ للآلة التي يُسْتَاكُ بها، واسم (٤) للتسوُّكِ بها.


(١) في الصحاح: ٤/ ١٤١٨.
(٢) انظر: الأشباه والنظائر للسيوطي، ص ٤٥٦ - ٤٥٨، والأشباه والنظائر لابن الوكيل، ص ١٩٨ - ١٩٩، والمنثور في القواعد للزركشي: ٢/ ٤٦، والأشباه والنظائر لابن نُجَيم، ص ٣٩٥ - ٣٩٩، وغمز عيون البصائر شرح الأشباه والنظائر، للحموي: ٣/ ٤٢ - ٤٣. وراجع: القواعد الكبرى للعز بن عبدالسلام: ٢/ ١٧٩ - ١٨٠.
(٣) في "ب، ج": فهي.
(٤) ساقطة من "أ، ب".

<<  <  ج: ص:  >  >>