للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هـ ـ النهي عن التقليد الأعمى:

يهاجم الإسلام التقليد، وينعى على المقلدين في كثير من آيات القرآن، ويسخر منهم ويجعلهم كالحيوانات التي لا إرادة لها ولا إدراك. قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [البقرة:١٧٠].

وقال الله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} [البقرة: ١٧١].

وقال عليه الصلاة و السلام: «من تشبّه بقوم فهو منهم» (١).

و ـ المساواة وتكافؤ الفُرَص:

ومن أسس التربية الإسلامية المساواة في الحقوق والواجبات. قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: ١٣].

وقال عليه الصلاة والسلام: «لا فضل لعربي على أعجمي .. إلا بالتقوى» (٢).


(١) أخرجه أبو داود في اللباس، باب لباس الشهرة: ٦/ ٢٤ (من مختصر المنذري وتعليق ابن قيم). وبأتم منه أخرجه الإمام أحمد: ٢/ ٥٠، وفي طبعة الرسالة: ٩/ ١٢٣، وعبد ابن حميد، ص ٢٦٧، و ابن أبي شيبة: ٥/ ٣١٣. وقوّاه ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم: ١/ ٢٣٦. وانظر تعليق المحقق على المسند في الموضع السابق.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند:٥/ ٤١١، و في طبعة الرسالة: ٣٨/ ٤٧٤. وقال محققه: إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>