المشركين بأن الذي انتصر هو الله، وما هم إلا ستار لقدرته، فبعد غزوة بدر {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}[الأنفال: ١٧].
وهكذا نجد القرآن يعطي مساحة كبيرة لهذا الموضوع لنحتذي به في تربيتنا لأنفنسا.
سابعًا: القرآن يمحو مواضع الضعف والنقص (المتوهمة) من داخل الإنسان:
وذلك من خلال تعريفه بمكانته في هذا الكون وأنه هو قائده، وكذلك من خلال مخاطبته لعقله، واستثارة كوامنه، مما يشعره بقيمة ما حباه الله به من إمكانات وقدرات.
ثامنًا: القرآن يذكر قارئه دومًا بالله عز وجل وبقدره وعظمته وجلاله، ويذكره كذلك بنفسه وصفاته:
من خلال تكرار تلك المعاني في كثير من السور ... هذا التكرار له دور كبير في ترسيخ تلك المعاني في منطقة اللاشعور، أو اليقين داخل الإنسان، مما يعيد تشكيل أفكاره وتصوراته، ومن ثم سلوكه وأفعاله التلقائيه {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا}