ويحتاج الماء وإلا مات عطشًا ..
ويحتاج إلى الطعام وإلا مات جوعًا ..
يحتاج إلى النوم ليرتاح وإلا فقد اتزانه ..
يحتاج إلى حفظ ضربات قلبه، وجريان دمه ..
يحتاج إلى الدواب لتحمله، والشجر ليظلله ..
يحتاج إلى إعانة لفعل الطاعة ..
يحتاج إلى عصمة من فعل المعصية ..
يحتاج ... .
معنى ذلك أن الله عز وجل لو تخلى عن الإنسان وعن إمداده باحتياجاته لهلك، ولصار من أهل الفجور، ولتخطفته الشياطين.
[فكيف لنا أن نوقن بهذه الحقيقة؟!]
الحل في الدواء الرباني .. رسائل المنع الإلهية.
فعندما يزداد خفقان قلبك، عليك أن تتذكر مدى فقرك إلى الله في حفظ وتعهد هذا القلب، وعندما يدخل رمش في عينك، عليك بتذكر مدى حاجتك إلى الله في حفظ رموشك.
وعندما يزداد ضغط الدم، أو يصاب أحدنا بالصداع أو آلام في البطن أو الصدر، عليه أن يتذكر مدى احتياجه إلى الله في حفظ أعضائه وأجهزته {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ} [الأنعام: ٤٦].
عند جدب السماء وانقطاع الماء، ماذا علينا أن نتذكر؟!
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك: ٣٠].
وعندما يُحال بينك وبين الطاعة، عليك أن تتذكر مدى احتياجك لإعانة الله لك في كل طاعة {وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إلى رَبِّي} [سبأ: ٥٠].