المقدم: ننتقل إلى جبل الطور قصته مع موسى عليه السلام.
الشيخ: جبل الطور بعض العلماء مثل صاحب التحرير والتنوير رحمة الله عليه يقول إنه اسم بالسريانية، وأظنه بعيداً.
والذي أفقهه أنا من العربية -والعلم عند الله- أن الطور يطلق على الجبل الذي فيه شجر، فكل جبل نبت فيه شجر فهو طور، لكن ينبغي تحرير المسألة.
الله جل وعلا كلم موسى مرتين: مرة عند قدومه من أرض مدين، ومرة عندما ترك قومه في أرض التيه وذهب لميعاد ربه.
ويوجد شبه جزيرة سيناء:{وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ}[المؤمنون:٢٠]، ويوجد واد، ويوجد جبل، فالجزيرة اسمها سيناء، والوادي اسمه طوى، والجبل اسمه الطور، فالله جل وعلا كلم موسى عند الجانب الأيمن من جبل الطور الذي في وادي طوى المبارك، الوادي الذي في شبه جزيرة سيناء.
وهذا جمع بين الآيات، كما نقول: إن مثلاً النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين عند مسجد الشجرة، أي: في قضية الميقات في ذي الحليفة.
فنقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عند الشجرة في الوادي المبارك الذي هو وادي العقيق في المدينة المنورة.