المقدم: الابتلاء قد يكون إكراماً للإنسان، والبعض قد يكرمه الله ويبتليه بمسألة العقم وعدم الإنجاب، لعلنا نتحدث عن هذه المسألة قليلاً؟ الشيخ: نعم، هي منطوية مندرجة تحت هذا، {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}[هود:١٢٣] الله أعلم بما يصلحك، والله أعلم بما ينفعك، والله أعلم بما تصل به إليه: فاستقدر الله خيراً وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير هذا لا يعني أن لا يأخذ الإنسان بالأسباب، لكن هو يخطو إليها راضياً بقضاء الله وقدره مسلماً أمره إلى الله، عالماً أن ما عند الله جل وعلا من الخير أعظم مما يطلبه، وهو يجهل أين موطن الخير، وربما كان حتفه فيما تمناه، لكن الإنسان يسلم أمره إلى الله ويأخذ بالأسباب المشروعة، وكلما كان القلب راضياً عن الله كان أقرب إلى أن ينال رضوان الله.
فالله جل وعلا ذكر أخباراً من الصالحين من أنبيائه ورسله أنهم كانوا راضين كل الرضا عن الله سواء الذين أعطوا والذين منعوا، والذين نجوا والذين ماتوا، فحياة السعادة في الرضا عن الله جل وعلا وعلى أمره وقدره.