في الآونة الأخيرة انتشر استخدام الرسائل النصية بالأذكار وبطريقة مجربة ونحو ذلك؟
الجواب
توسع الناس في هذا وبعضه لا أصل له، وقد يقول قائل: أنت ذكرت في هذا البرنامج قضية {رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}[الأنبياء:٨٩]، فأقول: لكن قلنا: إن {رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}[الأنبياء:٨٩] قلناها لأنها مبنية على نفس المسألة، أعني: أن زكريا عليه السلام ابتلي بأنه لا ينجب.
فنحن لم نأت بشيء من عندنا فإن الله قال:{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ}[آل عمران:٣٨]، ذكرت في آل عمران وذكرت في الأنبياء.
المقصود أن الآية بنفس السياق، لكن هناك توسع عددي وتوسع رقمي ما أنزل الله به من سلطان بدأ ينتشر.
أما التحديد بأربعين فقد نازعني فيها كثير من الفضلاء، وحق لهم ذلك وقولهم قوي، لكن يقول الله:{حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً}[الأحقاف:١٥]، والأنبياء بعثوا على رأس الأربعين والله جل وعلا واعد موسى أربعين، ثم التجربة التي حصلت أولاً كانت أربعين، ومع ذلك أقول: أنا لا ألزم التقيد بالأربعين، قد تأتي أكثر، قد تأتي أقل، وقد تكون مرة واحدة، يعني: ليس نفعها ملتصقاً بعدد أربعين.
فيدعو الإنسان ولا يحدد، لكن لو حدد بأربعين لا أجد فيها حرجاً؛ لأن هذا مبني على التجربة.
أما أن يقاس عليها مسائل أخرى في كل موضوع فأقول: لابد أن يفرق بين المسألة التعبدية والمسألة الطبية، فهناك فرق كبير بين القضيتين.