المقدم: أخ يسأل يا شيخ عن قراءة سورة الأنبياء؛ فالبعض يقول: قراءتها مثلاً: سبع ليالٍ أن من شأنها أن من لديه عين أنه يرى العائن في منامه؟ الشيخ: تفصيل هذا على النحو التالي: أما تعبداً فلم يرد في هذا فيما أعلم شيء، ولا يجوز اعتقاداً منه أن لها أجراً معيناً، وأما إذا ذكر أحد من الناس أنه قرأ سورة الأنبياء سبع مرات ثم ظهر له أحد، وثبت بعد ذلك حقاً أنه ممن أصابه بالعين، فانتقل الأمر الآن من كونه تعبدياً إلى كونه بالتجربة، والقرآن أخبر الله أنه شفاء، فما يشترط في العبادة لا يشترط في الطب؛ لأن الطب قائم على التجربة، فلو قرأها وحصل أن رأى العائن فلا نثرب عليه في هذا الباب، لكن لا ننسبه للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا نقول بأن هذا من وسائل القرب.