المقدم: المتأمل للتاريخ يجد كثيراً من الوصايا سواء كانت دينية أو أدبية فاذكر لنا بعضها؟ الشيخ: أعظم الوصايا تقوى الله، فوالله ما أوصى أحد أحداً ولا محب محباً بأعظم من تقوى الله:{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}[النساء:١٣١] أعظم الوصايا التقوى والثبات على الملة.
فما أوصى أحد أحداً بأعظم من الثبات على الدين وعلى تقوى الله جل وعلا.
فإذا انتقلنا إلى وصاياه صلى الله عليه وسلم فإن أبا هريرة رضي الله تعالى عنه أخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاه بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وبركعتي الضحى، وأن يوتر قبل أن ينام.
وركعتا الضحى اختلف العلماء فيها ما بين قائل بالمداومة عليها، وقائل بأن تفعل غباً.
وأظهر الأقوال عندي ما اختاره ابن سعدي رحمة الله تعالى عليه ورجحه في بهجة قلوب الأبرار قال: إن الإنسان إذا كان له حظ كثير من صلاة الليل يفعل صلاة الضحى غباً، وإن لم يكن له حظ من قيام الليل كثير فليداوم عليها، وأقلها ركعتان، وأكثرها على ما رجحه الشيخ رحمه الله ثمان ركعات.
أما الوتر فهو من السنة المؤكدة التي حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم حضراً وسفراً، هذه وصايا دينية.