المقدم: من المسائل التي كثر فيها كلام أهل العلم من أهل السنة والجماعة ومن غيرهم مسألة: هل الجنة مخلوقة الآن أو أنها لم تخلق إلى الآن، فما هو الحق في ذلك؟ الشيخ: قلنا في السابق: الجنة مخلوقة موجودة الآن، هذا ظاهر كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو الحق الذي لا محيد عنه، ومن زاغ عنه من أهل الفرق إنما كان ذلك بسبب تحكيمه للعقل والقياس وتركه للنصوص.
ذكر عليه الصلاة والسلام في حديث المعراج:(أنه دخل الجنة فرأى أكثر أهلها المساكين)، واطلع صلى الله عليه وسلم على النار، وأخبر تبارك وتعالى في كتابه الكريم أن الجنة مفتحة الأبواب.
وقال عليه الصلاة والسلام:(إذا أقبل رمضان فتحت أبواب الجنة).
والحجر الذي سمعه عليه الصلاة والسلام وقال:(هذا ألقي في النار واستقر في قعرها).
فهذه الآثار وغيرها مما لا يحصى جعلت أهل السنة يقولون: إن الجنة مخلوقة موجودة الآن.
يقول عليه الصلاة والسلام لـ بلال:(بم سبقتني إلى الجنة؟ فما دخلت الجنة إلا سمعت خشخشتك -أو دف نعليك- أمامي).