المقدم: الأخ سلطان سأل عن مسألة ولعلها طويلة وهي مسألة: هل الإنسان مسير أو مخير؟ الشيخ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعزم عليكم ألا تتكلموا في القدر)، فلا يقع شيء إلا إذا أراده الله جل وعلا، فالله جل وعلا جعل للقدر أركاناً: علمه جل وعلا بحصول الشيء، وكتابته له، وخلقه إياه، وإرادته ومشيئته له.
هذه الأربعة هي أركان القدر، والإنسان ثمة أمور لا دخل له فيها كالمصائب، وأما ما يثيب الله جل وعلا عليه ويعاقب فإن الله قال:{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}[الإنسان:٣]، ومع ذلك لن يخرج العبد في ذلك عن مشيئة الله، أسأل الله أن يثبتنا وإياكم على الدين.