للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: {سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ} {بِحَقٍّ} الباء: حرف جر زائد، ومعنى: زائد، أي: إعرابًا، إذ لا شيء في القرآن زائد معنى أبدًا، ولكنها زائدة إعرابًا، وأما معنىً فإن لها معنىً عظيمًا وهو التوكيد.

كيف نعرب "بحق"؟

خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، واسم ليس مستتر يعود على "ما".

قوله: {إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ} هذه جملة شيطية، فعل الشرط: (كنت)، و (التاء): اسم كان، {فَقَدْ عَلِمْتَهُ} جواب الشرط، واقترن بالفاء؛ لأن الجزاء صدر بـ "قد".

قوله: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} الإعراب واضح.

قوله: {إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} الجملة استئنافية تفيد عموم علم الله عز وجل.

وقوله: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ} يعني: اذكر يا محمد لهؤلاء القوم هذا الذي صدر من عيسى عليه الصلاة والسلام بل من الله إلى عيسى، {يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ} وهذا القول يكون يوم القيامة.

قوله: {أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ} الاستفهام هنا لا شك أنه لا يراد به الاستعلام؛ لأن الله تعالى يعلم ولكن المراد به توبيخ من قالوا: إن عيسى وأمه إلهان، وهو نظير قول الله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨)} ماذا؟ {بِأَيِّ ذَنْبٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>