عن الطريق" وهذا فعل "والحياء شعبة من الإيمان") (١) وهذا انفعال النفس من أثر القلب وهو من أعمال القلوب، فدل هذا على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، لكن إذا قرنت الأعمال بالإيمان صارت الأعمال علانية والإيمان في القلب، مثل قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}[البقرة: ٢٧٧].
الفائدة العشرون: أن العمل قد يحبط بعد أن عمله الإنسان، وذكرنا التفصيل في هذا، وأن الردة لا تحبط الأعمال إلا إذا مات الإنسان على ذلك.
الفائدة الحادية والعشرون: إثبات الآخرة.
الفائدة الثانية والعشرون: أن الناس في الآخرة ما بين خاسر ورابح، لقوله:{وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} فدل هذا على أن الآخرة فيها رابح وفيها خاسر.
(١) هذا اللفظ لمسلم، كتاب الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها وفضيلة الحياء وكونه من الإيمان، حديث رقم (٥٨)، وهو عند البخاري مختصرًا، كتاب الإيمان، باب أمور الإيمان، حديث رقم (٩) عن أبي هريرة.