الفائدة الأولى: وجوب طاعة الله ورسوله، لقول الله تعالى:{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}.
الفائدة الثانية: أن طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - مستقلة بمعنى: أنه إذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء، لا نقول: هل يوجد في القرآن هذا الأمر أو لا يوجد، بل طاعته مستقلة، وجه ذلك: أنه أعاد فقال: {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}، وإعادة الفعل تدل على أن طاعة الرسول مستقلة، بمعنى أننا لا نحتاج إلى شاهد من القرآن فيما أمر به الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
لكن هل يمكن أن يكون أمر الله وأمر الرسول عليه الصلاة والسلام متناقضين؟
الجواب: لا يقع التناقض؛ لأنه لو وقع لكانت طاعة الرسول معصية لله، وطاعة الله معصية للرسول - صلى الله عليه وسلم -، وهذا تناقض؛ لأن التناقض يكون النقيض حكمه ضد حكم نقيضه، فلو قلنا: إنه يقع التناقض لزم من ذلك ما تقدم من أن طاعة الله تكون معصية للرسول، وطاعة الرسول تكون معصية لله.
الفائدة الثالثة: إثبات رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم -، لقوله:{وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}.
الفائدة الرابعة: أن النبي- صلى الله عليه وسلم - يمتاز عن غيره بالرسالة، ولا يمتاز عن غيره بأنه رب يفعل ما يشاء بل هو نفسه لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا لقوله:{وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}.