الفائدة التاسعة: وجوب تقوى الله والحذر من مخالفته فيما فرضه من هذه الأحكام، لقوله:{وَاتَّقُوا اللَّهَ}.
الفائدة العاشرة: التحذير من عقوبة اليوم الآخر، لقوله:{الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.
الفائدة الحادية عشرة: إثبات اليوم الآخر الذي يكون به الحشر إلى الله عزّ وجل، لقوله:{الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.
الفائدة الثانية عشرة: أن الحشر إلى الله لا إلى غيره فهو الذي يتولى عقاب عباده أو إثابتهم، وهو نظير قول الله تعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (٢٦)} [الغاشية: ٢٥، ٢٦].
الأول:{جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ}، هذا الجعل هل هو جعل شرعي، أو جعل كوني، أو هما جميعًا؟ الظاهر الثالث، أن الله جعل ذلك كونًا وشرعًا.
قوله:{الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ} الكعبة في الأصل: هي البناء المربع، لكن قوله:{الْبَيْتَ الْحَرَامَ} خرج به كل مربع سوى الكعبة المشرفة، وعلى هذا لو أن إنسانًا بنى كعبة، يعني: بنى بناءً مربعًا وقال: هذه كعبة حجوا لها، قلنا: لا؛ لأن الكعبة التي جعل الله قيامًا هي البيت الحرام، وهي الخاصة، وعلى هذا فيكون قوله:{الْبَيْتَ الْحَرَامَ} وصفًا مخرجًا لغيره، وليس بيانًا أو بدلًا بل هو وصف مخرج لغيره من الكعبات.