قوله:{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى} نقول في ذلك كما قلنا في قوله: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ} أي: أن "إذ" مفعول لفعل محذوف تقديره "اذكر".
وقوله:{يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ} هذا نداء وصف أو عطف بيان، "عيسى": منادى مبني على الضم؛ لأنه عَلَمٌ، وكل علم ينادى وهو غير مضاف فإنه يبنى على الضم في محل نصب، فتقول:"يا زيدُ" ولا تقول: "يا زيدًا"، وأما "ابن مريم" فهو وصف أو عطف بيان، ونصب؛ لأنه مضاف، و "مريم" اسم أمه، ونسب إليها؛ لأنه لا أب له، إذ إنه خلق من أم بلا أب.
قوله:{اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ} هذا مقول القول، ثم فصل ذلك بقوله:{إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ}، "إذ" متعلقة بقوله: "نعمة"، و "نعمة" مفعول "اذكر"{أَيَّدْتُكَ} الفاعل مستتر