قلنا: إذا خيف هذا الشيء منع، ولكل مقام مقال، أما إذا كان ذِكْرُ هذا الشيء يستلزم أن يقوم بأمر الله فليذكر ولا يضر، ولذلك كان الناس يوم القيامة يتوسلون إلى آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى، بما خصهم الله به من المناقب والكرامات (١).
قوله:{يَاقَوْمِ} النداء من موسى عليه الصلاة والسلام، والنداء هنا يتضمن شيئين:
الشيء الأول: أن فيه شيئًا من استبلاههم، وأنهم لن يتفطنوا ولن يستمعوا إلى الخطاب إلا إذا ورد بالنداء ولفظ القومية.
(١) انظر: صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدًا شكورًا، حديث رقم (٤٧١٢)، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان, باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، حديث رقم (١٩٤).