تقديره أنا، والفاعل إذا كان تقديره أنا أو نحن أو أنت، كان مستترًا وجوبًا، وإذا كان تقديره هو أو هي فهو مستتر جوازًا إلا في بعض المسائل مثل فعل التعجب فإن تقدير الفاعل فيه هو، ومع ذلك يكون مستترًا وجوبًا.
قوله:{بِرُوحِ الْقُدُسِ} متعلق بـ "أيَّد".
قوله:{تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا} هذا بيان لـ "نعمة" فالجملة استئنافية، وقوله:{تُكَلِّمُ} الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، و {النَّاسَ} مفعول به، {فِي الْمَهْدِ} أي: حال كونك في المهد، "وكهلًا" وحال كونك كهلًا.
قوله:{وَإِذْ عَلَّمْتُكَ} يعني: واذكر نعمتي عليك أيضًا إذ علمتك الكتاب، فتكون الواو حرف عطف، و "إذ" معطوفة على "إذ" الأولى.
وقوله:{عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ}"علَّم" ينصب مفعولين، المفعول الأول الكاف، والمفعول الثاني: الكتاب، والحكمة معطوف عليه، {وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} معطوفان، {وَإِذْ تَخْلُقُ} معطوفة على {إِذْ أَيَّدْتُكَ}، فهو من نعمة الله عليه فهي أيضًا في محل نصب. {تَخْلُقُ}: أي أنت، {مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ} الكاف: اسم بمعنى "مثل"، أي: مثل هيئة الطير، وهو مضاف إلى "هيئة" وإن كان حرفًا، و "هيئة" مضاف إلى الطير، و {بِإِذْنِي} متعلق بـ "تخلق"، {فَتَنْفُخُ} معطوفة على تخلق، {فِيهَا} أي: في هذه المخلوقة التي خلقتها، {طَيْرًا} خبر تكون، واسمها مستتر جوازًا، والتقدير "فتكون" هي، و {بِإِذْنِي}: متعلقة بتكون، {وَتُبْرِئُ} معطوفة على "تخلق"، يعني: "وإذ تبرئ الأكمه