والأبرص بإذني"، {وَتُبْرِئُ} فعل مضارع، وفاعله مستتر وجوبًا تقديره أنت، و {الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ} مفعول به ومعطوف عليه، و "بإذني" متعلق بتبرئ، {وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي} نقول في إعرابها كما قلنا في إعراب "تبرئ الأكمه"، {وَإِذْ كَفَفْتُ} معطوفة على "إذ" الأولى "إذ أيدتك" يعني: واذكر نعمتي عليك إذ كففت بني إسرائيل عنك، و {بَنِي إِسْرَائِيلَ} مفعول كففت، و {عَنْكَ} متعلقة بكففت، {إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} متعلقة بـ (كففت) أيضًا، و {بِالْبَيِّنَاتِ} صفة لموصوف محذوف، والتقدير: بالآيات البينات.
قوله:{فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ} أي: من بني إسرائيل.
قوله:{إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} في محل نصب مقول القول، و "إن": نافية، و "هذا" مبتدأ، و "إلا": أداة حصر، و "سحر": خبر للمبتدأ، و "مبين": صفته.
يقول الله عزّ وجل مذكرًا عيسى عليه الصلاة والسلام بهذه النعم:{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ} وعيسى: هو ابن مريم وهو من بني إسرائيل، ومن ذرية إبراهيم، كما قال الله عزّ وجل:{وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ} إلى قوله: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ}[الأنعام: ٨٤، ٨٥].
وقوله:{اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ} مفعول "قال" والمعنى: اذكر النعمة التي أنعمت بها عليك وعلى والدتك، أما نعمته عليه فذكرها، وَعَدَّ منها ما عَدَّ، وأما نعمته على الأم فإنه هيئ لها ويسر لها المكان الذي تضع فيه حملها، وجعل عندها رطبًا جنيًّا، ونهرًا على قولٍ في معنى:{سَرِيًّا}[مريم: ٢٤] ومن نعمته أيضًا