أهل السنة والجماعة وهو الذي نعتقده وندين الله به، وهو الواجب على كل مؤمن.
الفائدة الثانية: أن قول الله بحرف وصوت، أما كونه بحرف: فلأن الكلمات التي جاءت بعد القول حروف، وأما كونه بصوت فلأن الله تعالى يخاطب به عيسى، وعيسى يرد عليه.
الفائدة الثالثة: توبيخ الذين اتخذوا عيسى وأمه إلهين، لقوله:{أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ}؛ وسبق أن المراد من هذا الاستفهام هو توبيخ الذين اتخذوا عيسى وأمه إلهين.
الفائدة الرابعة: بُعْدُ الرسل عليهم الصلاة والسلام عن الشرك، لقوله:{سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ} وهذا أمر مُسلَّم؛ لأن أصل بعثة الرسل من أجل تحقيق التوحيد.
الفائدة الخامسة: تنزيه الله تبارك وتعالى أن يكون له شريك، لقوله:{سُبْحَانَكَ} وتقدم أن قوله: {سُبْحَانَكَ} بمعنى: تنزيهًا لك عن كل ما لا يليق بك، والمقام الآن في اتخاذ الشريك؛ فيكون معناه: تنزيه الله عن كل شريك.
الفائدة السادسة: اعتراف عيسى عليه الصلاة والسلام بما لا يستحق، لقوله:{مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ} وهكذا إخوانه من الرسل؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قال له رجل: ما شاء الله وشئت؛ قال له:"أجعلتني لله ندًّا بل ما شاء الله وحده"(١) فكل الرسل يعرفون قدر أنفسهم فلا يمكن أن يقروا ما لا يستحقونه.
الفائدة السابعة: أن الألوهية حق خاص لله، لقوله:{مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ} وإذا كان الرسل بل خلاصة الرسل ليس لهم حق