للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (٥٥)} [الروم:٥٥].

- {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (٤٦)} [غافر:٤٦] ... {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (٢٧)} [الجاثية:٢٧]، {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)} [المطففين:٦].

فهاهي الآيات تبين اللحظة التي يغفل عنها الغافلون، ويكذب بها المكذبون، إذ بها تجيء وتقوم، وهؤلاء المجرمون يائسون، لا أمل لهم في نجاة، ولا رجاء لهم في خلاص، ولا شفاعة لهم من شركائهم الذين اتخذوهم في الحياة الدنيا ضالين مخدوعين، فأصبحوا حائرين يائسين لا منقذ لهم ولا شفيع (١)، وإنما وصف الله جل وعلا شدة يوم القيامة وهوله ليحذره العباد ويستعدوا له (٢).

يقول الإمام ابن تيمية في الواسطية:" فتعاد الأرواح إلى الأجساد وتقوم القيامة" (٣).


(١) سيد قطب: في ظلال القرآن، دار الشروق - بيروت، القاهرة، ط ١٧ ١٤١٢ هـ (٥/ ٢٧٦١).
(٢) السعدي: تيسير الكريم الرحمن، مؤسسة الرسالة، ط ١ ١٤٢٠ هـ، ص (٧٧٨)
(٣) ابن تيمية: مجموع الفتاوى، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف - المدينة النبوية: (٣/ ١٤٥).

<<  <   >  >>